الشوارع/المحرر
يا سبحان مبدل الأحوال، أحوال الطقس والسياسة والبشر والإعلام. فقبل اسابيع كان كثير من الإعلام الدولي “يتلذذ” بخذف الميم من صحراء المغرب، وبشطر خارطتنا إلى نصفين.
ولكن التاريخ دوار، وهاهي “غوغل” تستغفر ربها وتصلح الوضع، وهاهي “الغربية” استعادت ميمها لتصبح “المغربية”.
وهاهي قناة الجزيرة تكتبها مغربية بميمها وتنشرها على شريطها الإخباري المتحرك، وهاهي اللقوة تصيب كثيرا من الأفواه النتنة والألسن السامة.
شاؤوا أم كرهوا فالمغرب يوشك أن يطوي هذا الملف ومعه نسف قرن من الظلم الذي اصاب أمتنا بفعل الأباعد والأقارب في الجغرافيا والملة والدم.
هذه “الميم” كلفتنا كثيرا: تنمية تعطلت، وأرواح أزهقت، وملايير الدولارات صرفت..ولكن لا بأس كله يهون من أجل الأرض والثروات والمستقبل.