مؤتمر ” الاشتراكي الموحد”.. كلام أكبر من “الحزب الاشتراكي الكبير”

الشوارع ـ متابعة


دعت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر الرابع للحزب مساء الجمعة بالرباط، إلى إطلاق سراح معتقلي حراك الريف دون قيد أو شرط، داعية في نفس الوقت إلى قراءة نقدية لتجربة اليسار واستخلاص الدروس والعبر.
 كما دعت منيب إلى ضرورة اندماج مكونات فدرالية اليسار تمهيدا لتوحيده في أفق تجاوز التناقضات وتكوين جبهة شعبية للضغط من أجل تحقيق الاصلاحات التي أضحت مستعجلة وتحقيق نظام الملكية البرلمانية، وتجاوز نظام الملكية التنفيذية القائم على مركزة السلط.
 كما شددت ذات المتحدثة على أن اليسار يجب أن يتحمل مسؤوليته ولا يترك الساحة لمن نعتتهم  بالتيارات اليمينية المحافظة والأصولية التي تستغل الدين، وتستفيد من الأزمات، متهمة إياها بمعاداة الديمقراطية، وقالت  بهذا الخصوص “إن اليسار يجب أن يواصل معركته في مواجهة ثنائية الفساد الاستبداد عبر مدخل الملكية البرلمانية”، على حد قولها.


تعليق:


“يجب الذي يجب ندعو لأندلس إن حوصرت حلب”. هذا تلخيص شعري لواحدة من أكبر ابتلاءات اليسار المغربي والعربي عموما: الكلام الكثير والفاعلية القليلة والتغريد في أبراج عالية.
ثم إن هناك مشكلة التشرذم المزمنة لدى اليسار . وهنا الأمر سهل،  فيكفي يساريينا الاستماع لفرقة  ناس الغيوان في أغنية: قلال قلال احنا واش فينا ما يتقسم، لفهم الذات المتضخمة رغم تفككها.     
ولهذه الاسباب وغيرها سيبقى اليسار عندنا ــ إلى إشعار غير محدد ــ رهينا للشعارات والتنظير وغير قليل من الطوباوية. أما “الحزب الاشتراكي الكبير” فضرب من أضغاث الأحلام، والحالة هذه.


تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد