الشوارع
أثارت قضية الضابطة وهيبة ضجة كبيرة على مستوى اهتمام الرأي العام الوطني عبر شبكة الانترنت وما تتيحه منصات التواصل الاجتماعي من بث وتفاعل.
ورغم مزايا وخطورة التواصل الاجتماعي فإنه يطرح إشكالات حقيقية على مستوى جودة المعطيات ونوع "الإعلام" الذي يصنع الرأي العام.
ولم تكن قضية وهيبة استثناء في هذا الباب إذ بقدر انتشار قصتها أثير قدر غير يسير من الضبابية والتساؤلات حول دواعي وتوقيت وملابسات وصدقية ما صرحت به المعنية بالأمر.
وقد كان يستحيل ترك الرأي العام أسير الرواية الوحيدة ولذلك أصدرت وزارة الداخلية قبل يومين بلاغا في الموضوع كان بمثابة جواب عام في الموضوع، قبل أن يصدر عن الإدارة العامة للأمن الوطني مساء اليوم السبت المزيد من التوضيحات على لسان محمد الدخيسي مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني عبر حوار أجرته معه الوكالة الرسمية "لاماب".
ولعل أقوى ما ورد من توضيحات من قبل الدخيسي بشأن ادعاءات وهيبة يمكن إجمالها في النقاط التالية:
ــ خلافا لما نسبته في تصريحاتها حول مسارها المهني فقد كشف الدخيسي الجانب المعتم من سيرتها التي تميزت بعدم الانضباط وغياب الاحترام للزملاء منذ أيام التكوين، بل وصل إلى الاعتداء على زميلة لها بأزمور وهي تزاول مهامها.
ــ كشف خلفيه حنقها على إدارة الأمن من منطلق عاطفي وشخصي، يتمثل في رد فعل أخت على تنقيل أخيها المشتغل أيضا بسلك الأمن على خلفية علاقة مشبوهة مع تجار مخدرات والنصب، فضلا عن علاقة جنسية غير شرعية تورط فيها ورفض الاعتراف بالمولود رغم الخبرة التي أكدت أنه من صلبه.
ــ إثر بعد واقعة الخصومة التي حصلت لوهيبة مع جارها سنة 2016 حيث اتهمته بالتحرش الجنسي ومحاولة الاغتصاب، صرحت أنها في سنة 2014 تعرضت للتحرش الجنسي من طرف رئيس الأمن الإقليمي بمدينة الجديدة المراقب العام بومهدي، وهنا تساءل الدخيسي عن السبب والسر وراء سكوتها طيلة هذه المدة؟
ــ خلافا لما زعمته الضابطة المعزولة في آخر تصريحاتها فمدير الأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، لا صلة قرابة أو مصاهرة تجمعه بعزيز بومهدي.
ــ الدخيسي عرض بالوثائق مستندا مفحما تمثل في رسالة بخط يد حموشي يعطي تعليماته للدخيسي بتطبيق القانون في نازلتها والسير بالبحث القضائي إلى أبعد مدى في قضيتها .
www.achawari.com