رسالة للمخزن:التساهل مع تجرؤ الأوباش على السلطة فتح لباب جهنم

الشوارع/المحرر

ونحن نعيش أيام وساعات هذا الظرف العصيب، برزت للسطح عناصر الدولة المغربية بكل مؤسساتها ومنعت أي ارتباك أو اضطراب في الحياة العامة لمغاربة رغم حالة الطواريء، ما أدى إلى بث الطمأنين في النفوس..وقال الشعب: حسن جدا وصفق.

لكن، ولسوء حظ المغرب، كلما جاءت لحظة رائعة بعث من “لا مكان” من يتبرز عليها، شرف الله قدركم، ويزكم المشهد العام بقذاراته.

نقصد بذلك القاذورات اللا بشرية التي امتلكت ما يكفي من الوقاحة ووصلت أياديها وعنفها إلى الاعتداء على رجال السلطة من رجال أمن وقياد وأعوانهم، في كل من البيضاء والقنيطرة.

لعل هناك من سيعتبرها حوادث تفرقة لا تستدعي خوفا ولا قلقا، ونحن نعتبر من يعتبرها هينة أن بعقله ما يستدعي التعقيم والتطبيب، فلا مزاح مع الانفلات ولا تسامح مع من يعنف رجال السلطة.

لماذا؟

ــ لأن “الحوادث المعزولة” مثلها مثل الفيروس تنتشر من هنا إلى هناك لتصبح ظاهرة حقيقية في هذه الأيام السوداء، التي قوامها الأمن والخبز والدواء.

ــ لأن الاعتداء على شرطي أو قائد يتخطى كونه تعنيفا لأشخاص إلى تعنيف للسلطة وتمرد على الدولة نفسها.

ــ لأن الهيبة هي رأسمال الاستقرار، والاخلال بالهيبة وتسامح المخزن مع كل من اعتدى على اجهزته هو بداية لفتح باب لا قبل لملايين المغاربة به.

ــ لأن تعرض رجل السلطة للاعتداء في الشارع العام وأمام الناس سيقلل من سورة السلطة في أعين الناس، وهذه بداية النهاية التي لا يتمناها إلا مريض.

ــ لأن عدم إطلاق الرصاص ــ وأمام الناس ــ على من يضرب رجال السلطة بحجر أو سلاح أبيض..يجرد ذلك السلاح الوظيفي من كل قيمته. كل شيء صنع ليستخدم، والعضو الذي لا يشتغل يبتر..وبالدارجة الفصيحة: غير خليوا لفرادا في الإدارة وخرجوا بلاش..نيشان.

ــ لأننا مع حقوق الإنسان، بزي مدني أو عسكري أو من غير هدوم حتى، فإننا لا نرى بديلا عن التشدد إلى أقصاه مع من سيهددون حياة واستقرار الإنسان.. إن ترك الحبل على الغارب.

ــ لأننا من مغاربة القاع ونعرفها جيا “باش مسقية” نصرخ عاليا: أيتها الدولة المحترمة اطلقي رصاص الرحمة على رؤوس الفتنة قبل أن تتكاثر.

www.achawari.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد