“بركات كورونا”..تحول دراماتيكي في موقف العدل والإحسان من الدولة

الشوارع

ما زال فيروس كورونا الشرير يفاجئنا يوميا بقدرته ليس فقط على الفتك بل بقوته على قلب المعادلات القائمة في العلاقات بين الكيانات والدول والأشخاص أيضا.

فمن كان يظن أن جماعة العدل والإحسان في المغرب ستقول يوما ولو كلمة صغيرة إيجابية في حق الدولة المغربية، هي التي اعتادت على واقع الشد والجذب مع السلطات طيلة عقود.

 ولكن يبدو أن لكورونا سحرا يلين به القلوب والعقول، وهذا من حسناته إن كانت له حسنات. فقد اصدرت الجماعة بلاغا ثمنت مجهودات الدولة المغربية  في مكافحة  انتشار هذا الوباء الرهيب ودعت إلى التعاون لإنجاح التدابير المتخذة.

كما عبر البلاغ عن اعتزاز الجماعة بكافة الأطر الصحية، وتنويهها بالمجهودات الجبارة والتضحيات الجسام التي تبذلها رغم الأخطار المحدقة والظروف الحرجة التي تشتغل في ظلها.

وزاد بلاغ  الجماعة بتقديم “كل الشكر وخالص الدعاء للمرابطين الشرفاء المضحين بجهدهم ووقتهم وحياتهم حفاظا على حياة الآخرين وضمانا لسلامتهم من تداعيات هذا الوباء؛”، يضيف بيان الجماعة مؤكدا استعداد كل أطرها للانخراط “التام في كل المبادرات والأشكال التعبوية الهادفة إلى التصدي لهذه الجائحة ومساعدة المتضررين من آثارها…” 

  وفي عبارة ذات معان سياسية كبيرة دعا البلاغ نفسه إلى ” المزيد من التعبئة والتحلي بنكران الذات، وتجاوز كل الإشكالات والحسابات خاصة في هذه المرحلة الدقيقة”.

وعلى خطى ما دعت إليه السلطات الشعب المغربي دعت الجماعة “كل المواطنين إلى المكوث في بيوتهم لأنها الوسيلة الأنجع لحصار هذا الوباء، وثمنت كل المبادرات التضامنية التي عبر عنها العديد من المواطنين المتطوعين…”.

تعليق:

في التاريخ هناك قوانين صارمة وفيه أيضا بعض الطفرات التي تسرع مسارات بعينها. يجب التقاط هذا الموقف، فمن يدري قد يكون كوورنا منعطفا لتحولات ضخمة على المغرب أن يتحكم بها ويسيرها كقوة في الاتجاه الإيجابي.

www.achawari.com


 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد