رسالة مفتوحة/مفضوحة إلى “مُلاك” المجلس الوطني للصحافة ونقابة الصحافة

أحمــــــــــــد  الجـــــــــــــــلالي

إلى يونس مجاهد…………رئيس مجلس الصحافة

إلى عبد الله البقالي……….مول النقابة ورئيس لجنة البطاقة

لله الأمر وليس لكما..من قبل ومن بعد.

في ظل صمت التواطؤ الذي ركنتما إليه، معكما بعض من تواصلت معهم من المجلس/ النقابة والنقابة/ المجلس بشأن الامتناع عن تمكيني وليس منحي بطاقة الصحافة للعام الحالي 2020، رغم رسائلي النصية الواضحة للجميع،منذ قرابة أسبوع،يكون لزاما علي التوضيح الفاضح أمام الرأي العام المهني والوطني والدولي:

مر عقدان من الزمن على ممارستي المهنة على أصولها، وفي مؤسسات وطنية ودولية عريقة، فضلا عن كوني أحد أبرز مؤسسي تجارب مهنية يعيش منها إلى الآن مئات الأسر، وتبيض الملايير لملاكها.

دأبت على الاستفادة من بطاقتي المهنة والقطار بلا مشاكل، وذلك إلى غاية تأسيسي موقع الشوارع الذي حاز على شهادة المواءمة وفقا للمستجدات القانونية، ونال البطاقة المهنية على عهد وزارة الاتصال وأيضا وقع على آخرها لسنة 2019 يونس مجاهد نفسه، وتضمن الملف الوثائق ذاتها التي أدليت بها العام الجاري.

سؤال بديهي في البدء: لم يتغير القانون فهل تغير مزاجكم واصبح “الهوى الشخصي” هو مصدر التشريع في بلادنا على عهد استحواذكم بأساليب/فضائحية كنت في طليعة من نددوا بها كتابة ونشرا واحتجاجا؟

اتصلت بعبد الله البقالي عبر رسالة قصيرة،معترفا له بأن الأمر التبس علي فلم أعرف إن كان علي بعث شكوى إليه بصفته رئيسا للنقابة أم اشتكيه إلى ذاته باعتباره رئيس لجنة البطاقة في مجلس الصحافة؟ فهو الخصم والحكم، في مشهد سوريالي يدعو إلى نضال نقابي جديد ضد النقابة الأم/البزولة.

عبد الله البقالي، الكائن الحزبي الذي يتقن الصمت كباقي فصيلته، لم يجب، وحتى إن كان مسافرا فالتكنولوجيا صارت عابرة للكواكب والقارات..لاعذر لهم قطعا وقد مرت أيام ولم يفعل.

اتصلت بمجاهد، وقد أجابني بنبرة يدرك الصبي مغزاها أنه لا يتدخل في اللجن..وأن أقصى ما يمكن فعله هو أن يطلب من أعضاء اللجنة الرد علي، ولما استغربت كونه رئيس يملك صلاحيات التدخل أجاب أنه لا يستطيع فعل شيئ لجعلي أصدقه وأن من حقي اللجوء إلى القضاء إن اردت، وهي جملة تعني “اجري طوالك”…والحقيقة أن أحدا لم يجرب بعد طول “طوالي”..ولسوف نرى.

إن أعضاء المجلس واللجنة اتصلت ببعضهم ممن أتوفر على أرقامهم أو حسابهم الفيسبوكين وباستثناء الزميل محتات الرقاص، الذي رد بأسلوب مهذب ووعد أن يتصل نهاية الأسبوع ولم يفعل،دفن الآخرون رؤوسهم في بركة الصمت، بعد قراءة رسائلي. ولعمري، أي معنى لأن تكون “حكيم مجلس” وأنت لا تملك رأيا في قضية معروضة عليك، أو بالأحرى أنتم سببها؟

وهنا أتذكر مقالا نشرته قبيل تأسيس المجلس قلت فيه إن المحرر العماري الذي أسقط من عل على رأس المجلس لا يمكن أن يمثل الصحافة الإلكترونية، وهاهي الشوارع رقمية والعماري لا حس ولا خبر.

لقد تحديث البقالي في رسالتي النصية أن يجد في كل المؤسسات وفي النقابة والمجلس من يحمل مثل سيرتي المهنية تنوعا وثراء، وإن فعل سأحرق أوراقي وشهاداتي “ليرتاحوا مني” ولم أقل سأحرق نفسي لأني مسلم مؤمن وأقف ضد الانتحار، وأفضل بدل ذلك أن أحرق تخلفكم وحيفكم ودمكم مقالاتي وكتاباتي وعزة نفسي.

تقولون ،من غير تبرير مكتوب، إن علي دفع أقساط الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي وأنا أسألكم، واغفروا جهلي القانوني: أدفع لمن وأنا مدير النشر وصاحب الموقع والمشروع؟ هل أنا أجير عند ذاتي؟ وهل توفرون على قانون يقول بالنص على صاحب المشروع أن يضمن لنفسه تقاعدا إجباريا؟ ثم هل أنتم أحن علي من نفسي؟….إنه العبث/المتخربق باختصار.

لنأخذها شكليا، ثمة ورقة ناقصة فرضا، فلم لا تتصلون بأصحاب الملفات لتخبروهم بالأمر، بل لم تتسلمون ملفات ناقصة أصلا؟……….جاوب ألو لي سمع يجاوب..كما يقول سادتنا البحارة.

للمفارقة العجيبة أن سلوككم هذا يتناقض بل يتقاتل مع كلامكم الكاذب كونكم تحملون هم “الهشاشة” التي تعانيها المقاولة الصحفية، والالكترونية على الخصوص. ألستم تعلمون أنها هشة وتزيدونها هشاشة بتصرفاتكم وقراراتكم الهوجاء، أم لأن قتلها اقتصاديا أولى بها عسى أن تحيى صحفكم الورقية بسيروم الدعم والحملات “الترويجية” بعشرات ملايين السنتيمات شباب الإعلام المغربي أولى بها وأحق.

 وبالمناسبة ننظر نتائج حملتكم كي تصبح صحفكم الورقية مقروءه..على من تضحكون؟ أم تراها أموال الشعب السائبة وزيعة ” جابها الله” أو إقطاع تجازون به نظرا لما قدمتموه خدمة للوطن؟

ومن مفارقات زمن يصار فيه بالمهنيين الحقيقيين ليكونوا رهينة لمجلس مختطف ونقابة محفظة باسم حزبين لا غير، أن تضييقكم على أمثالي يتزامن وقيام ملك البلاد بمجهود خرافي لدعم الشباب المقاول..بكلمة، تقفون ضد الملك، هو يحارب الهشاشة وأنتم تسقونها كي تزهر…أفعالكم ونتائجها تقول هذا.

إن ما يحرككم بهذا الحنق والحقد الطفولي ضدي مفضوح لا غبار عليه.ألستكم من سجلتم بمداد القبح موقفكم من وفاة والدتي رحمها الله، فدخلتم قاموس العار بالامتناع عن نشر تعزية بالمناسبة…ومر أكثر من أسبوع فدبجتموها رفعا للعتب….انظروا تاريخ إعلان الوفاة وتاريخ نشر التعزية. وهل أنتظر ممكن يحقد علي بكل هذا الجنون والوقاحة خيرا؟ أنا الذي نشرت مقالين عن تأسيس المجلس تحت عنوان: لن نحفر لصاحبة الجلالة قبرا باسم مجلس للصحافة ومقالا عن مؤتمر النقابة الأخير بعنوان : نقابة الصحافة..المؤتمرون بـ” 7 رجال”..كونوا رجالا أو سيفنيكم الطاعون” كانا كافيين ليخرجانكم عن أطواركم المهزوزة.

لن أتسولكم حقا لي ولن أساوم على قناعاتي ولن أغير أسلوبي، ولا تراهنوا على الزمن معي ففي عروقي صبر وتحدي أهل تافيلالت ومن ثدي التحدي رضعت.

عليكم أن تسووا مشكلة أنتم سببها قبل فوات الأوان، وتأكدوا تماما أن الشوارع ليست مجرد موقع، هي فلسلفة وخميرة تجربة مهنية وشخصية، وإن كانت تؤرقكم فإني لا أملك لكم دواء للأرق، وسأستمر إلى أن يشاء الله.

أما إن كان رهانكم هو إخراسها فإنكم عاجزون عن الهيمنة على إمبراطورية الانترنت، وصانع الموقع لم يمت بعد، وأقول لكم من الآن: أنا رافض لتعزياتكم ولا يشرفني حضوركم جنازتي…بعد عمر طويل أقوم فيه بدوري وأبلغ قناعاتي وبأسلوبي الذي هو هبة من الخالق وليس بفضل بطاقة صارت وسيلتكم لتحكم وهمي دافعه عقد باطنية لمرض السلطوية.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد