بنكيران..”روحاني السياسة” لم يعتزل ولم يغادر قيادة “البيجيدي”

الشوارع/المحرر

واهم من يظن أن عبد الإله بنكيران  غادر فعلا دفة قيادة حزب العدالة والتنمية، و”مسطي كمان” من يعتقد أن الرجل اعتزل السياسة وصار متقاعدا تنظيميا ووظيفيا. إنه موجود وفاعل ومسموع الكلمة.

والخرج الأخيرة لبنكيران ليست لله في سبيل الله ولا هي مجانية، بل كانت  مدروسة ومحسوبة وفي توقيتها المناسب. لقد تزامنت طلقات بنكيران أمام شبيبة حزبه مع سقطة أخنوش وتنصيب لجنة “النموذج”.

 هجومه على أخنوش أو بالأحرى إرجاعه الصاع له أمر مفهوم ويدخل ضمن لعبة “سلفني ها هي عندك”، سيما أن أمر البلوكاج لا ولن يهضم لمعده بنكيران السياسية وعقله الحزبي الباطن.

لكن يبقى أمر إطلاقه الرصاص على لجنة بنموسى محيرة من حيث دوافعها وغاياتها، فقد قال عنها بنكيران: “لم تعجبني تشكيلة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي التي اقترحها شكيب بنموسى، وهناك أشخاص داخل اللجنة مهمتهم التشكيك في الدين”.

  وقبل إبداء بعض الملاحظات على هذه الجملة/ الموقف القوي، لابد من الموضوعية، فقد قال بنكيران “هناك أشخاص داخل اللجنة” ولم يقل “كل أعضاء اللجنة” مثلما عمل على  ترويجه بتسرع طفولي “صوحافيون” شوهوا مهن الصحافة والإعلام.

1ـ من حق بنكيران أن ينتقد بنموسى ولجنته وأصلها وفصلها، لا إشكال في الأمر، لكن ليس من حقه تنصيب نفسه حارسا على الدين ولا التوهم بأنهم مؤمن وزيادة مقارنة مع 36 مليون مواطن مغربي.

2ـ اللجنة، والتي لا تملك عصا موسى لحل أزمات البلاد، لم “تسخن مكانها بعد” كما يقول المغاربة، ولهذا ما سبب استعجال بنكيران بهذا الحنق المفضوح؟

3ـ يقينا، لو وضع الملك ابن كيران على رأس هذه اللجنة، بنفس أعضائها الـ 35، فلم نكن نسمع من بنكيران غير المباركة والتهليل..والتكبير….تكبيييييييييييييييير…الله أكبر.

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد