العدوي يتنحى عن شاشة الأولى..فمتى تقتدي به وجوه سئمناها مللناها؟

 الشوارع

أعلن الإعلامي عبد الرحمن العدوي عن مغادرته برنامجه “قضايا وآراء”، النصف شهري والذي يبث على شاشة القناة “الأولى”، بعد قرابة عقد من تنشيطه

 وكتب العدوي، في تدوينة “فيسبوكية” أمس الثلاثاء ولأول مرة لن أكون في موعد برنامج قضايا وآراء، موعد كنت ألتقي فيه مع مشاهدي القناة الأولى لمدة ثمان سنوات ونصف، تدخل في سياق ثلاثة وثلاثين سنة قضيتها في الحقل الإعلامي بين المغرب والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة”، وأضاف “هذه المدة أعتقد أن الوقت حان لتسليم المشعل لمنشط آخر كي أتمكن من أخذ قسط من الراحة”.

رغم كل ما يحق للجميع أن يقوله عن العدوي وعن كونه محظوظا وما إلى ذلك، فإنه يبقى ابن المهنة ولم ينزل على ساحة الإعلام بمظلة، بل كافح واجتهد وصبر منذ كان الإعلام ابننا غير شرعي للداخلية والسلطوية.

حق للعدوي أن يرتاح قليلا أو يتفرغ لأمور أخرى لم يعد له من الطاقة للجمع بينها وبين برنامج نص شهري يكلف الكثير من الاستعداد والإعداد والحضور الذهني.

والأهم أن عبد الرحمان أدرك بحاسته المهنية أنه it is time to go ، وفسح المجال لآخرين. فأقصى مدة يمكن أن ينشط فيها مهني برنامجا أو يرأس صحيفة ويبدع خلالها، هي خمس إلى ست سنوات وكفى، وعاش من عرف قدره.

بعد بادرة العدوي المحمودة هذه، نتطلع كمشاهدين مغاربة قبل أن نكون مهنيين نعلم خبايا وكواليس مهنة ليست بالصفاء الاصطناعي الذي يبدو على وجوه “نجومها” المطلية بالماكياج، نتطلع إلى وقت “تنكشح” فيه من أمامنا خلائق سلطت على أبصارنا وأسماعنا قبل عهد “التلفزة تتحرك”.

وها قد بدأ من أتت بهم هذه حقبة “التلفزة تتحرك” يتحركون طوعا أو كرها..فيما بقيت فصيلة، رمزها البيولوجي، فيصل لعرايشي، ديناصورات جاثمة كالكوابيس فوق صدورنا وشعورنا ولا شعورنا…وهاهي تدرك تاريخيا ما بعد خطاب الملك حول زمن الكفاءات..شكون يحد الباس؟

www.achawari.com 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد