محمد السادس.. حتى في مرضه.. يرسخ التواصل ويمأسسه مع المغاربة

 الشوارع

 إلى جانب الأدوية التي لابد أن طبيبه الخاص قد وصفها له، لو تصفح الملك محمد السادس الفيسبوك و التويتر لدقائق، وقرأ دعوات آلاف المغاربة من كل الشرائح له، وتفاعلهم مع وضعه الصحي، لفاض جسمه بطاقة هي أقوى من كل أمصال و حقن الأطباء.

مباشرة بعد البلاغ الديوان الملكي حول الوعكة الصحية للملك مساء اليوم، انتشرت تعليقات ودعوات بلا حصر لمحمد السادس، بالشفاء العاجل، واستبدلت البروفايلات صورها القديمة بصور محمد السادس وأفراد أسرته.

تبدو العفوية طافحة من تفاعل أفراد الشعب، ولا مجال للتزلف أو الرياء بين عشرات الآلاف. وفي الوقت نفسه إنه الذكاء المغربي الذي يقابل الصدق بالصدق.

أغلى ما يمكن للإنسان أن يتحفظ عليه أو يخفيه عن الناس هي وضعه الصحي.ولكن ملك المغرب، وخلافا لباقي زعماء العرب بمن فيهم والده الراحل الحسن الثاني، سن سنة مخالفة في علاقته مع شعبه وقرر أن يشاركهم كثيرا من تفاصيل حياته الخاصة.

هي ثاني مرة على الأقل نعرف ظروف صحة الملك، ونوع المرض الذي ألم به، وماذا قال له الأطباء..إلخ كل هذا أخبرنا به طواعية من قبله، إيمانا منه أن المغرب، والأسرة الملكية، هم في الأصل أسرة واحدة، مع حفظ المقامات.

  محمد السادس، الإنسان ورئيس الدولة، كان وما يزال فرصة للمغاربة لترسيخ تقاليد صحية تواصلية في البلاد، وتحقيق مكاسب، وكسر طابوهات غير ضرورية على يديه.

 لقد بدأ محمد السادس في ترسيخ التواصل بين البلاط والشعب كمبادرات ما لبثت أن تحولت إلى تقليد…ثم المأسسة.

الملوك الحقيقيون، يستطيعون فعل المستحيلات..في القوة كما أثناء الضعف..في أيام العافية..وحتى وهم طريحو الفراش.

شافى الله الملك.

www.achawari.com

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد